]size=18]مواقف من حياة الصالحين
كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلاً يشوى لحماً على
النار فبكى الرجل الصالح ، فقال له الشوَّاء : ما يبكيك ، هل أنت محتاج إلى اللحم ؟ فقال الرجل الصالح : لا . فقال له الشوَّاء : إذن فما يبكيك ؟ فقال
الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم ، يدخل الحيوان النار ميتاً ويدخلها
ابن آدم حياً
************************
قال أحد الفقهاء إذا وضع الرجل الطعام بين يديه وأقيمت الصلاة فلا بأس
بأن يفرغ من الأكل أولاً ثم يصلى إذا كان لا يخاف فوت الوقت ، لأنه لو
كان فى الطعام وقلبه فى الصلاة كان ذلك أفضل من أن يكون فى الصلاة
وقلبه فى الطعام
***********************
كان الحجاج لا يأكل إلا إذا أرسل إلى رجل يأكل معه ، وذات يوم أرسل
حارسه ليأتى له بمن يشاركه فى الطعام فلم يجد الحارس إلا أعرابياً ينام فى ظل شجرة فأخذه معه إلى الحجاج ، ولما وقف الأعرابى أمام الحجاج قال
له الحجاج : اجلس لتتناول معى الغداء ، فقال له الأعرابى : لقد دعانى من
هو أفضل منك لأتناول الطعام عنده ، فقال الحجاج : ومن أفضل منى يا
أعرابى ؟ فقال له الأعرابى : أنا اليوم صائم ومدعو على مائدة الله جل
جلاله . فقال له الحجاج : يا أعرابى أتصوم هذا اليوم واليوم شديد الحرارة ؟ فقال له الأعرابى : يا حجاج أصومه ليوم أشد منه حراً . فقال له الحجاج : يا أعرابى صم غداً وافطر معى اليوم ، فقال له الأعرابى : يا حجاج ، هل
اطلعت على علم الغيب فوجدتنى سأعيش للغد ؟
***********************
عزل عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أحد قضائه ، فسأله : لِم عزلتنى ؟ فأجاب عمر : بلغنى أن كلامك أكثر من كلام الخصمين إذا تحاكما
***********************
قال الحسن البصرى : يا ابن آدم ، إنما أنت عدد فإذا مضى يومك فقد
مضى بعضك ، إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن
فى أضغاث أحلام ، من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن نظر فى العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن حلم غنم ، ومن خاف سلم ، ومن اعتبر بصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، ومن علم عمل ، فإذا ذللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا جهلت فاسأل ، وإذا غضبت فأمسك ، وأعلم أن خير الأعمال ما أكرِهَت عليه النفوس
[/size]
كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلاً يشوى لحماً على
النار فبكى الرجل الصالح ، فقال له الشوَّاء : ما يبكيك ، هل أنت محتاج إلى اللحم ؟ فقال الرجل الصالح : لا . فقال له الشوَّاء : إذن فما يبكيك ؟ فقال
الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم ، يدخل الحيوان النار ميتاً ويدخلها
ابن آدم حياً
************************
قال أحد الفقهاء إذا وضع الرجل الطعام بين يديه وأقيمت الصلاة فلا بأس
بأن يفرغ من الأكل أولاً ثم يصلى إذا كان لا يخاف فوت الوقت ، لأنه لو
كان فى الطعام وقلبه فى الصلاة كان ذلك أفضل من أن يكون فى الصلاة
وقلبه فى الطعام
***********************
كان الحجاج لا يأكل إلا إذا أرسل إلى رجل يأكل معه ، وذات يوم أرسل
حارسه ليأتى له بمن يشاركه فى الطعام فلم يجد الحارس إلا أعرابياً ينام فى ظل شجرة فأخذه معه إلى الحجاج ، ولما وقف الأعرابى أمام الحجاج قال
له الحجاج : اجلس لتتناول معى الغداء ، فقال له الأعرابى : لقد دعانى من
هو أفضل منك لأتناول الطعام عنده ، فقال الحجاج : ومن أفضل منى يا
أعرابى ؟ فقال له الأعرابى : أنا اليوم صائم ومدعو على مائدة الله جل
جلاله . فقال له الحجاج : يا أعرابى أتصوم هذا اليوم واليوم شديد الحرارة ؟ فقال له الأعرابى : يا حجاج أصومه ليوم أشد منه حراً . فقال له الحجاج : يا أعرابى صم غداً وافطر معى اليوم ، فقال له الأعرابى : يا حجاج ، هل
اطلعت على علم الغيب فوجدتنى سأعيش للغد ؟
***********************
عزل عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أحد قضائه ، فسأله : لِم عزلتنى ؟ فأجاب عمر : بلغنى أن كلامك أكثر من كلام الخصمين إذا تحاكما
***********************
قال الحسن البصرى : يا ابن آدم ، إنما أنت عدد فإذا مضى يومك فقد
مضى بعضك ، إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن
فى أضغاث أحلام ، من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن نظر فى العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن حلم غنم ، ومن خاف سلم ، ومن اعتبر بصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، ومن علم عمل ، فإذا ذللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا جهلت فاسأل ، وإذا غضبت فأمسك ، وأعلم أن خير الأعمال ما أكرِهَت عليه النفوس
[/size]